وبعد : فلا يخفى على أحد منزلة قيام الليل وما له من أثر جميل على النفوس وارتقاء الأرواح إلى طلب المزيد في باب الخير والإيمان
وهو دأب الصالحين من قبل ، ومن حرمه فقد حرم خيرا كثيرا
نسأل الله أن يجعل لنا منه حظا وافرا
وهذه أربع من موانع القيام نسأل الله تعالى أن يجنبنا إياها أجمعين ويوفقنا لنيل هذه الفضيلة
الأول : كثرة الأكل .
وبقلته يستعان على القيام ، لأن سفر الليل لا يطيقه إلا مضمر المجاعة .
قال الثوري : بقلة الطعام تملك سهر الليل .
ثانياً : تعب البدن بالنهار في الأعمال التي تعبأ بها الجوارح .
ثالثاً : ترك القيلولة .
فإنها سنة للاستعانة بها على قيام الليل .
رابعاً : فعل الأوزار بالنهار .
قال الثوري : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته .
وقال : إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
من كتاب شرح ثلاثيات مسند أحمد للسفاريني