اكتشافُ مَجَرّةٍ تَبعُدُ أكثرَ من 13 مليار سَنة ضوئيّة عن الأرض
مرحباً لا بُدَّ أنَّكم تَدخُلُون إلى هذه الأيقونةِ لتسمعوا كلَّ جديدٍ من أخبارِ الفضاءِ وعالَمِ الفلكِ، وإليكم الجديدَ:
فقد اكتشفَ علماءُ فَلَكٍ مَجَرَّةً قديمةً, حيثُ سُجّلت الأرقامُ القياسيّةُ بعد التّأكُّدِ من أنَّها أبعدُ كائنٍ في الكونِ المنظورِ, ويأمُلُ العلماءُ في أن تساعدهم هذه المجرّةُ في فَهمٍ أفضلَ لعمليّةِ تَطَوُّرِ الكونِ.
وقد أُطلقَ على هذه المجرّةِ اسمُ "يو دي اف واي-38135539"، وتبعد عنّا 13.1 مليار سنة ضوئيّة، وهو ما يعني أن ضَوءَها قد استغرقَ عُمرَ الحياةِ بأكمله تقريباً كي يَصلِ إلى الأرضِ.
ويعتقدُ العلماءُ أنّ المجرّةَ المذكورةَ تكوَّنَت من نَحوِ مِليارِ نَجمٍ، وسيستمرُّ ضوؤها بالإضاءةِ بالكثافةِ الحاليّةِ عشراتِ الملايين من السِّنينَ كي يَصِلَ إلينا، رَغمَ أنَّ المجرّةَ نَفسَها قد تَكُونُ اختفت مُنذُ زَمَنٍ بعيدٍ أو ابتلعتها مجموعاتٌ أصغرُ من النُّجومِ، غيرَ أن ضوءها وَصَلَ إلينا لِتَوِّهِ.
ولعلكم تتساءلون يا أصدقائي: كيف استطاعَ علماءُ الفلكِ قياسَ المسافةِ بيننا وبين هذه المجرّةِ؟
والجوابُ أنَّ العلماءَ قاسوا المسافةَ إلى المجرّة بتحليلِ وهجِ ضوئها الخافتِ باستخدامِ منظارِ المَرصَدِ الجنوبيِّ الأوروبيِّ الضَّخمِ الكائنِ في تشيلي.
والعِبرةُ من هذا الكلامِ يا أصدقائي أنّ الكَونَ أوسعُ وأفسحُ مِمّا يتخيَّلُه عَقلُ بَشَرٍ، وهو في اتِّساعٍ مُتزايدٍ. قال تعالى: {والسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ، وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}. (الذّاريات 47).